وقوله: «استحصنت» بالبناء للفاعل. قال ابن حبيب أي: أتته وكأنها حصان كما تأتي المرأة زوجها. وقوله «فغر بها» غر, بضم الغين من الغرة بالكسر: وهي الغفلة. وقوله «مظلمًا» بكسر اللام, أي: في ظلمة, وقوله «فأحبلها رجل نابه» من النباهة وهو ارتفاع الذكر, وهو لقمان, فجاءت, أي: أخته به, أي: يلقيم محكما, بفتح الكاف, أي: حكيما.

والنمر بن تولب: صحابي يعد من المخضرمين, ونسبه مذكور في «الاستيعاب» وغيره وهو عكلي منسوب إلى عكل – بضم العين المهملة, وسكون الكاف وهي أمة, كان تزوجها عوف بن قيس بن وائل بن عوف بن عبد مناة بن أد ابن طابخة فولدت له ثلاث بنين, ثم مات فحضنتهم عكل, فنسبوا إليها. والنمر شاعر جواد واسع العطاء, كثير القرى, وهاب لماله, وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس لجودة شعره, وكثرة أمثاله, ويشبه شعره بشعر حاتم الطائي. وقال أبو عبيدة: كان النمر شاعر الرباب في الجاهلية, ولم يمدح أحدًا ولا ...

وفد على النبي, صلى الله تعالى عليه وسلم, مسلمًا وهو كبير.

قال أبو حاتم السجستاني في كتاب «المعمرين»: عاش النمر بن تولب مائتي سنة, وخرف, وألقي على لسانه: انحروا للضيف أعطوا السائل. اصبحوا الراكب, أي: اسقوه الصبوح.

وقال ابن قتيبة في كتاب «الشعراء»: وألقى بعض البطالين على لسانه نيكوا الراكب, فكان يقولها. ومن شعره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015