لمغني الخلق قد قامت شواهد ... تدل بأنه في الكون واحد

إله من نحاه ينال نحوا ... كثيرا في المصادر والموارد

إليه يصعد الكلم المزكي ... ويسعد عنده فعل المحامد

له الحمد الذي قد جل عدا ... على ما من صلة وعائد

وأرجوه المحلى من حظوظ ... يشير له الأنامل بالمقاصد

له الأسماء والأفعال تجلى ... على صفتي فتظهر في المشاهد

ومن آياته خلقي ونطقي ... ورفعي ثم خفضي للمعاند

وإعرابي وإغرابي بيانا ... بديعا في المعاني كالقلائد

وما خطفت يميني سوف يلفى ... إذا نشر النشور وعاد عائد

فيارب البرية جد بعفو ... ولطف عند أوقات الشدائد

ووال الله سحب الفضل تترى ... على قبر المؤلف خير ماجد

وعبد القادر المولى أبحه ... جنانك وهي عالية المقاعد

وإني قد كتبت له كتابا ... وشرحا للصدور بلا معاند

وجاء برسم مولانا المعلى ... معظم مكة جم الفوائد

رئيس العلم والعلماء جمعا ... وللمفتي كم صعدت مصاعد

فجلى عبد قادرها هداها ... وصح لها حديث عن مساعد

وللنعمان كم أهدت سرورا ... فحدث صاحبيه عن مجاهد

أيا مولاي لا تنظر حظوطي ... بعين الحظ باهت في المعاهد

ولا تنظر جناياتي وجهلي ... فإني مثل مجدك لا أشاهد

وإني منك معتز الأماني ... وإن أدنيتني ما لي مباعدا

وقد تم الكتاب بحمد ربي ... ووفد الله جاؤوا للمراصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015