القوافي: الإكفاء. انتهى.
وأنشد بعده:
ما تنقم الحرب العوان مني ... إلى آخره
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد السابع والخمسين.
إذا ركبت فاجعلوني وسطا ... إني كبير لا أطيق العندا
هكذا رواه المرزباني عن الأخفش في كتاب "الموشح"، وكذا أنشده أبو علي في "الحجة" عند ذكر اختلاف القراء في السين والصاد من "يبسط" و"بسطة" قال: فأما من يبدل السين في "بسطة" وترك السين، فلأنه أصل الكلمتين، ولأن ما بين الحرفين من الخلاف يسير، فاحتمل الخلاف لقلته، ولأن هذا النحو من الخلاف لقلته غير معتد به، ألا ترى أن الحرفين المتقاربين قد يقعان في روي، فسيتجيزون ذلك كما يستجيزونه في المثلثين، كقوله:
إذا ركبت فاجعلوني ... إلى آخره.
فكما جعل الدال مثل الطاء في جمعهما في حرف الروي، ولم يحفل بما بينهما من الخلاف في الإطباق، كذلك لم يحفل بما بين السين والطاء، فلم يقربها منها كما فعل الآخرون. انتهى. ورواه ابن قتيبة في باب ما أبدل من القوافي من "أدب الكاتب":