بني إن البر شيء هين ... المنطق اللين والطعيم
وقال الآخر:
ما تنقم الحرب العوان مني ... إلى آخره.
انتهى. وأنشد البيت الأول أبو زيد في "نوادره"، وقال: قالته امرأة لابنها، ورأيت في كتاب "غرر الخصائص الواضحة" تأليف الوطواط الكتبي المصري: سمع بعض الأعراب يقول لولده:
بني إن البر شيء هين ... وجه طليق وكلام لين
وعلى هذا لا إكفاء في القافية، والبر، بالكسر: الجميل وفعل الخير، والطعيم: مصغر طعام، وقد أورده ابن الشجري في "أماليه" قال: وقد ورد النداء تعجبا كقول الآخر:
يا ريها اليوم على مبين ... على مبين جرد القضيم
جمع بين الميم والنون رويين لتقارب مخرجهما، كقول الآخر:
بني إن البر شيء هين ... المنطق الطيب والطعيم
ومثله لأبي جهل بن هشام:
ما تنقم الحرب العوان مني ... .. إلى آخره
وقال آخر: فجمع بين الطاء والدال لتقاربهما:
إذا ركبت فاجملوني وسطا ... إني كبير لا أطيق العندا
العند: جمع ناقة عنود، وهي التي لا تستقيم في سيرها، وهذا يسمى في عيوب