أأسأت بالمشتاق حين ملكته ... وجزيت فرط نزاعه بنزوع
هيهات لا تتكلفن لي الهوى ... فضح التطبع شيمة المطبوع
كم قد نصبت لك الخبائل طامعا ... فنجوت بعد تعرض لوقوع
وتركتني ظمآن أشرب دمعتي ... أسفا على ذاك اللمى الممنوع
قلبي وطرفي منك هذا في حمى ... قيظ وهذا في رياض ربيع
كم ليلة جرعته في طولها ... مضض الملام ومؤلم التقريع
أبكي ويبسم والدجى ما بيننا ... حتى أضاء بثغره ودموعي
تفلي أنامله التراب تعللا ... وأناملي في سني المقروع
قمر إذا استخجلته بعتابه ... لبس الغروب ولم يعد لطلوع
أبغي هواه بشافع من عبرة ... شر الهوى ما رمته بشفيع
ما كان إلا قبلة التسليم أر ... دفها الفراق بضمة التوديع
كمدي قديم في هواك وإنما ... تاريخ وصلك كان مذ أسبوع
أهون عليك إذا امتلأت من الكرى ... أني أبيت بليلة الملسوع
قد كنت أجزيك الصدود بمثله ... لو أن قلبك كان بين ضلوعي
والنسخة التي كتبت منها هذه الأبيات قديمة بضبط صحيح، تاريخ كتابتها سنة خمس عشرة وخمسمائة.
والتسخة التي كتبت منها هذه الأبيات قديمة بضبط صحيح، تاريخ كتابتها سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وهذا الشعر للشريف الموسوي الرضي لا المرتضى، كما هو في نسخ المتن، وهو من تحريف الكتاب، وهو أبو الحسن محمد بن الطاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين ابن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، ابن زين العابدين، بن الحسين، بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم. قال الثعالبي