ثم أخرجني إلى ساحل البحر، فإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا، ويظهره أخرى، عليه مكتوب: يا ابن ادم، يا عبد ربه، اتق الله، ولا تعجل في أمرك، فإنك لن تسبق رزقك، ولن ترزق ما ليس لك، ومن البصرة إلى دبيل ستمائة فرسخ، فمن لم يصدق ذلك، فليمش الطريق على الساحل حتى يتحقق، ومن لم يقدر على ذلك، فلينطح برأسه هذا الحجر. انتهى.
وأنشد بعده:
أنا أبو النجم ... وشعري شعري
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الخامس والثلاثين بعد الخمسمائة.
(893) لمية موحشا طلل تمامه:
يلوح كأنه خلل
قال ابن الحاجب في "أماليه" على أبيات "المفصل: : يجوز أن يكون موحشا حالا من الضمير في لمية، فجعل الحال من المعرفة ألوى من جعلها من النكرة متقدمة عليها، لأن هذا هو الكثير الشائع، وذاك قليل، فكان أولى. وقد استشهد به جماعة كالمصنف منهم الخبيصي في "شرح الكافية" قال: قدم الحال وهو موحشا