لكم فندا تأوون إليه، فلقب به، والعشبة، بفتحات العين المهملة والشين المعجمة والباء الموحدة، الشيخ الكبير، ويقال: العشمة، بالميم بدل الموحدة، وقد أوردنا بقية الأبيات، وشرحناها في الشاهد الواحد والأربعين بعد المائتين من شواهد الرضي.
(892) إذ الناس ناس والزمان زمان
هذا الصراع أنشده ابن جني في "إعراب الحماسة" وابن الشجري في"أماليه"، هكذا:
إذ الناس ناس والبلاد بلاد
وكذا رأيته في "الحماسة البصرية"، أنشد جامعها ولمن يعزه إلى قائله:
ألا هل إلى أجبال سلمى بذي اللوي ... لوي الرمال من قبل الممات معاد
بلاد بها كنا وكنا نحبها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد
وقال الأصبهاني في "الأغاني": هو لرجل قوم عاد، ثم روى بسنده عن حماد الراوية قال: حدثني ابن أخت لنا من مراد، قال: وليت صدقات قوم من العرب فقال لي رجل منهم: ألا أريك عجباً؟ قلت: بلى، فأدخلني في شعب من جبل، فإذا أنا بسهم من سهام عاد من قنا قد نشبت في ذروة الجبل عليه مكتوب:
ألا هل إلى أبيات شمخ إلى اللوي ... لوى الرمل يوماً للنفوس معاد
بلاد بها كنا وكنا من أهلها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد