رجعها وترديدها في الضرب، عند رجل مدمن الخمر غوى جاهل، يتغرد: يتطرب، والتطريب: مد الصوت.

وقوله: ولو أنه إذ كان ما حم، بضم الحاء المهملة، أي: قدر، قال السكري: يقول: لو كان ما أصابني إلى جانب من يحفي ويتود دني، ولكنما هو بجانب من لا يبالي، يقال: حفي به حفاوة: إذا أكرمه وألطفه، يقول: لو أنه إذا كان ما أراد أن يصيبني بجانب من يودني ويلطفني يريد أهله، ولكن ما أصابني ناء عنهم. انتهى. وأوضحه ابن السيد بقوله: يحفي بلطف، يقال: فلان يحفي بفلان، ويتحفى به: إذا رفق به ولطف، يقول: لو أصابني هذا الرزء بجانب من يتحفي بي ويهتم لحالي، لهان على موقعه، فحذف جواب لو لما فهم المعنى. انتهى.

وقوله: ولكنما أهلي الخ ... ، قال ابن السيد التي تطلب الناس لتأكلهم اثنين اثنين، وواحدا واحدا، ويمكن أن يريد السباع بأعينها، ويحتمل أن يريد قوما بمنزلة السباع. انتهى. ويبطل الاحتمال الثاني البيت الذي بعده، ولهذا اقتصر الجواليقي في شرحه على الأول، فقال: لو كان ما أراد أن يصيبني أصابني بجانب أهلي، ولكنما أصابني في بلد ناء، وأهلي بواد ليس به أنيس، هم مع السباع والوحش في بلد قفر، تبغي: تطلب، وأصله: تتبغي بتائين، ومثنى ومود صفتان لسباع. انتهى. ورواية السكري: سباع موضع ذئاب. وقوله: لهن بما بين الخ .. قال السكري: لهن، أي: للسباع، والأضاحي ومنصح: موضعان، وتعاو: صوت، وملبد، كان الحجاج في ذلك الزمان يلبدون شعورهم بالصمغ لئلا يتشعث وينتفش. انتهى. وترجمة ساعدة بن جوية تقدمت في الإنشاد الثالث من أول الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015