(888) بكرت عليه بكرة فوجدته ... قعدوا لديه بالصريم عواذله
وهو من قصيدة طويلة جدا لزهير بن أبي سلمى مدح بها حصن بن حذيفة، قال صعوداء شارح ديوان زهير: قال زهير بن أبي سلمى لحسن بن حذيفة بن بدر ابن عمر الفزاري، وكان عمرو بن هند حين قتل حذيفة - وكانت الحرب بين غطفان - طمع في حصن وفي غطفان أن يصيب بعد حذيفة صاحبه، وكان حصن والحليفان لقاحا لم يدينوا لملك قط، فأرسل إلى حصن: أني ممدك بخيل فادخل في مملكتي، وأجعل لك ناحية من الأرض، فأسل إليه حصن: إني ما كنت قط أفرغ لحربك مني اليوم، ولا كنت قط أيسر عدة مني اليوم، فإن كنت لا يكفك ما جرب أبوك، فدونك لا تعتلل، فإنه ليس لي حصن إلا السيوف والرماح، وأنا لك بالفضاء، وأقبل حصن بالحليفين حتى نزل زبالة، فصد عنه عمرو بن هند، وكره قتاله، فقال زهير في ذلك:
صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله ... وعرى أفراس الصبا ورواحله
إلى أن قال:
وابيض فابيض يداه غمامة ... على معتفيه ما تغب فواصله.