فخرج بها إلى المدينة، وكانت أختها عند رجل من بني تميم قريبا من طريقهم، فقالت له: اعدل بي إلى أختي ففعل، فذبحت لهم وأكرمتهم، وكانت من أحسن الناس، وكان زوجها في إبله، فقالت زوجة الأحوص له: أقم حتى يأتي زوجها، وكان اسمه مطر، فلما جاء بإبله ورعائه ازدراه الأحوص، واقتحمته عينه، وكان شيخا دميما، فقال له زوجته: قم إلى سلفك، فسلم عليه! فقال الأحوص وأشار إلى أخت زوجته بأصبعه: "سلام الله يا مطر عليها .. الأبيات"، وأشار إلى مطر بأصبعه، فوثب إليه مطر وبنوه، وكاد المر يتفاقم حتى حجز بينهم. انتهى.

وقد بسطنا الكلام عليه في الشاهد السادس بعد المائة، من شواهد الرضي، وتقدمت ترجمة الأحوص بالحاء المهملة، في الإنشاء الثامن بعد الأربعمائة، وتقدمت هذه الأبيات أيضا في الإنشاد الستين بعد الخمسمائة، وتأتي أيضا في الإنشاد الثالث بعد التسعمائة.

وأنشد بعده:

من يشكر الحسنات الله يشكرها ... والشر بالشر عند الله مثىلان

وتقدم شرحه في الإنشاد الثمانين.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الثمانمائة:

(884) قالوا أخفت فقلت إن وخيفتي ... ما إن تزال منوطة برجائي

الهمزة في قوله: أخفت الاستفهام، وإن بمعنى: نعم، حذف جملة الكلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015