المضارع، ولإضافة هذا إلى الجملة الاسمية. وهما من قصيدة أوردها القالي في "أماليه" قال: أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد لشاعر قديم:

وعاذلة هبت بليل تلومني ... ولم يغتمزني قبل ذاك عذول

تقول اتئد لايدعك الناس مملقاً ... وتزرى بمن يا ابن الكرام تعول

فقلت أبت نفس على كريمة ... وطارق ليل غير ذاك يقول

ألم تعلمي يا عمرك الله ... . . . . . . البيتين

فلا تبتغي العين الغوية وانظري ... إلى عنصر الأحساب أين يؤول

ولا تذهبن عيناك في كل شرمخ ... له قصب جوف العظام أسيل

عسى ان تمنى عرسه أنني لها ... به حين يشتد الومان بديل

إذا كنت في القوم الطوال فضلتهم ... بعارفة حتى يقال طويل

فلا خير في حسن الجسوم وطولها ... إذا لم يزن حسن الحسوم عقول

وكائن رأينا من فروع طويلة ... نموت إذا لم تحيهن أصول

فإن لم يكن جسمي طويلاً فإنني ... لها بالفعال الصالحات وصول

ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل

[قال أبو علي]: الشرمخ: الطويل، وكذلك الشوقب. قال أبو بكر بن الأنباري: العارفة: النفس الصابرة، هذا ما أورده القالي. والمناسب هنا أن تكون العارفة بمعنى المعروف وإسداء الجميل، وكذا رواها الحصري في "زهر الآداب" عن أحمد بن عبيد أنها لشاعر قديم. وأوردها أبو القاسم عبد الرحمن ابن إسحاق الزجاجي في كتاب "الأخبار والفوائد والأشعار" قال: أنشدنا الأخفش،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015