(692) يكون مزاجها عسل وماء

صدره:

كأن سبيئة من بيت رأس

لما تقدم قبله، فمزاجها بالنصب: خبر يكون، وعسل: اسمها، وهذا جائز عند المحقق الرضي، واستشهد به الجواز الإخبار عن النكرة بالمعرفة في بابي " إن وكان".

قال الزمخشري في شرح شواهد سيبوية: وإنما جاز هذا، لأن العسل والماء من الأجناس يؤدي نكرته على معرفته في المعنى لا فرق بين شربت ماء وشربت عسلاً. انتهى. وسبقه ابن جني إلى هذا التوجيه في "المحتسب" ونقله عمن قبله، وتبعه ابن السيد في "أبيات المعاني" واللخمي في شرح أبيات "الجمل" وغيرهم، وقد نقلنا الجميع فيما بعد الشاهد الواحد والأربعين بعد السبعمائة من شواهد الرضي. وحكم المصنف هنا بأنه من باب ضرورة الشعر، وفي الباب الثامن بأنه من باب القلب، وهذا أيضاً من الضرورة، وأوردهما ابن عصفور في كتاب "الضرائر" وروي برفع مزاجها أيضاً، واختلف في التوجيه أيضاً، فنقل الرضي عن أبي البقاء بأنه حكم على أن يكون بالزيادة، فتكون الجملة في موضع نصب صفة ثانية ل "سبيئة" أو حال منها، وتبعه ابن الناظم في شرح الألفية، فحكم بزيادتها في قولها:

أنت تكون ماجد نبيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015