إن بني سوأة بن غيلان ... قد طرقت ناقتهم بإنسان

مشيأ الخلق تعالى الرحمن ... لا تقتلوه واحذروا ابن عثمان

والمعول على الرواية الأولى. انتهى ما أورده، والله سبحانه أعلم بحقيقة الحال.

وأورد الخطيب التبريزي في "شرح الحماسة" هذا الرجز على نمط آخر وهو:

حدبدبا بدبدبا منك الآن ... استمعوا أنشدكم يا ولدان

إن بني فزارة بن ذبيان ... قد طرقت ناقتهم بإنسان

مشيأ أعجب بخلق الرحمان ... غلبتم الناس بأكل الجرذان

وسرق الجار ونيك البعران ... كل متل كالعمود جوفان

قال: حدبدبا: كلمة جاء بها في معنى التعجب مما هو فيه، وأصلها لعبة يلعب بها الصبيان، ويختلف في لفظها، وبعضهم يقول: حدبدبا، ببائين، وبعضهم يقول: حدندبا، وبعضهم يقول: حديدبا. يقول: اجتمعوا يا صبية لتلعبوا هذه اللعبة، وإنما غرضه أن يعجب الناس مما هو فيه، ويعلمهم أنه في أمر كلعب الصبيان. انتهى.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الستمائة:

(679) أنا ابن ماوية إذ جد النقر

على أن "إذ" ظرف متعلق بما تضمنه ابن ماوية من معنى الشجاع، قال ابن السيد في "شرح أبيات الجمل": "أنا ابن ماوية" كلام [خرج مخرج الافتخار] لا يقوله إلا [رجل مشهور] عند الناس، قال أبو النجم:

أنا أبو النجم وشعري شعري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015