أراجعة يا لبن أيامنا الألى ... بذي الطلح أم لا مالهن رجوع

سقى طلل الدار التي كنتم بها ... بشقي أيلى صيف وربيع

إلى الله أشكو نية شقت العصا ... هي اليوم شتى وهي أمس جميع

لعمرك إني يوم جرعاء مالك ... لعاص لأمر المرشدين مضيع

يقولون صب بالنساء موكل ... وهل ذاك من فعل الرجال بديع

ولو لم يهجني الظاعنون لهاجني ... حمائم ورق في الديار وقوع

تداعين فاستبكين من كان ذا هوى ... نوائح لم يقطر لهن دموع

مضى زمن .. البيت.

قوله: أراجعة، الهمزة للاستفهام، ولبن، بضم اللام وسكون الموحدة: منادى مرخم لبنى، اسم زوجته، كان أبوه أغضبه بطلاقها، فندم حتى جن بفراقها. وأيلى: موضع، والصيف كسيد: السحاب الماطر في الصيف، وأراد بالربيع: مطر الربيع، والنية: الجهة التي ينويها المسافر، وشق العصا: عبارة عن التفرق والتشتت، وشتى: جمع شتيت، وأهاجه: أثاره وحرك ما كان عنده من ساكن، وتداعين: دعا بعضهن بعضهاً، واستبكين: طلبن البكاء.

وأورده أبو علي القالي أيضاً في "أماليه" ضمن قصيدة عدتها عشرون بيتاً قال: أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال: أنشدناأبو الحسين ابن البراء، قال: أنشدني إبراهيم بن سهل لقيس بن ذريح قال: والناس ينحلونها غيره، وبعضهم يصححها له، وأنشدني أبي عن أحمد بن عبيد عن أبي عمروا لشيباني لقيس المجنون:

سأصرم لبنى حبل وصلك مجملاً ... وإن كان صرم الحبل منك يروع

وسوف أسلي النفس عنك ما سلا ... عن البلد النائي البعيد نزيع

وإن مسني للضر منك كآبة ... وإن نال جسمي للفراق خشوع

سفى طلل الدار ... البيت. يقولون صب ... البيت. مضى زمن والناس ... البيت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015