قال المصنف في "شرح أبيات ابن الناظم": وقع المصراع الأول محرفاً في شرحي "الكافية" و"الخلاصة" والصواب "لخبطتها" من الخبط لا من الخطبة؛ لأن قوله: "كخبطة عصفور" يدفعه، والبيت للزبير بن العوام حوراي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي: نصاره، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، ويلتقي معه في قصي، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة الذين جعل فيهم عمر الخلافة، وقتل بوادي السباع بناحية البصرة سنة ست وثلاثين، وقد نيف على الستين بست أو سبع أوأربع، والضمير في بنوها لزوجته أسماء بنت الصديق، وكان الزبير ضراباً للنساء، وكانت أسماء رابعة أربع نسوة عنده، فإذا عضب على إحداهن ضربها بعود المشجب حتى يكسره، وكان أولاد أسماء يحولون بينه وبين ضربها، ولا سيما ولدها بعد الله. ويقال: خبطت الشجرة: إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها، وتلعثم في الأمر: تمكث فيه وتأني. والشاهد في قوله: "حولها" انتهى كلامه.
وترجمة كعب بن مالك تقدمت في الإنشاد السابع والخمسين بعد المائة.
(674) مضى زمن والناس يستشفعون بي
تمامه:
فهل لي إلى ليلى الغداة شفيع
على أن جملة: "والناس يستشفعون بي" حالة وصاحب الحال نكرة، وهو زمن، والبيت آخر أبيات ثمانية أوردها الشرف هبة الله علي بن محمد بن حمزة الحسيني في "حماسته" لقيس بن ذريح وهي: