الله أمواتًا) [آل عمران/ 169] في قراءة الياء، أي: ولا يحسبن حاسب انتهى المقصود منه.
وما قاله في الرجز لا يتأتي له في قوله ... لذ بقيس حين يأبى غيره
إلا أن يؤوله حين لا يمتنع إلا غيره. وقال أبو حيان: وما ذهب إليه من حذف الفاعل ونحوه منزع كوفي وليس مذهب البصريين. انتهى. وقال تلميذه ناظر الجيش: هذا عجيب من الشيخ، فإن المصنف استدل على حذف الفاعل بعد النهي بالآية الشريفة، وبعد النفي بالحديث الشريف، فكان الواجب أن يجيب عن الاستدلال المذكور، ولا شك أن ما استدل به ظاهر الدلالة في المراد لا دافع له، فوجب القبول! انتهى.
وقوله: لذ بقيس ... إلخ، لذ: فعل أمر من لاذ به يلوذ، أي: تحصن بقيس، ويأبى: يمتنع، وفي بعض الروايات (ينأى) أي: يبعد، وتلفه: جواب الأمر، وهو مضارع ألفاه، أي: وجده، قيل: ويجوز أن يكون بالقاف، وخيره: مفعول مفيض.
تم بعونه تعالى الجزء الثالث
ويليه
الجزء الرابع وأوله
الإنشاد الواحد والستون
بعد المائتين