السير وقت الهاجرة. وقوله: تردي الإكام، من ردى الفرس، بالفتح، يردي رديًا ورديانًا: إذا رجم الأرض رجمًا بين العدو والمثني الشديد. والإكام، بالكسر: جمع أكم، بفتحتين، والأكمة: الجبل الصغير، وإذا: ظرف لتردي وصرت: صوتت، والجنادب: جمع جندب، وهو نوع من الجراد يصوت عند اشتداد الهاجرة. وقوله: بصلب، أي: بخف صلب شديد، والوقاح: هو الصلب، ومنه الوقاحة، لصلابة الوجه، يريد أن خفها ظهره وبطنه صلب. وعمال: مبالغة عامل، وهو المطبوع على العمل.

وقوله: لم يمنع الشرب منها ... إلخ، وضمير منها للوجناء، والشرب: مفعول يمنع، وغير: فاعله بني على الفتح لما تقدم، وروي بالرفع أيضًا. ونطقت: صوتت وصدحت، عبر عنه بالنطق مجازًا، وفي: بمعنى على، وذات بالجر: صفة لغصون، لا بالرفع صفة لحمامة كما وهم ابن المستوفي، والأوقال: جمع وقل، بفتح الواو وسكون القاف، قال الدينوري في كتاب (النبات): وقال أبو عبد الله الزبير بن بكار: المقل إذا كان رطبًا لم يدرك فهو البهش، فإذا يبس فهو الوقل. والدوم: شجر المقل، وأنشد هذه الأبيات، يريد أن الناقة ما منعها من شرب إلا صوت الحمامة، فنفرت، ومراده أنها حديدة النفس، يخامرها فزع، وذعر لحدة نفسها، وذلك محمود فيها.

وأبو قيس بن الأسلت، قال صاحب (الأغاني): لم يقع إلى أسمه، والأسلت لقب، واسمه عامر بن جشم وينتهي نسبة إلى الأوس، وهو شاعر من شعراء الجاهلية وكانت الأوس قد أسندت إليه حربها يوم بعاث وجعلته رئيسها، فكفى وساد، وأسلم ابنه عقبة بن أبي قيس، واستشهد يوم القادسية. وهذا كلام (الأغاني) وقال ابن حجر في (الإصابة): أبو قيس بن الأسلت أسمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015