ونعامة، قال: يعني كلما أسرعت إلى أدحيتها وهو بيضتها عرض لها يمينًا وشمالًا مزعجًا لها، وهذا كما ترى لا أصل له.

وقوله: وبدلت والدهر ذو تبدل .. إلخ، يأتي إن شاء الله شرحه في الباب الثاني.

وقوله: بين سماطي شفق .. إلخ، السماط، بالكسر: الصف والجانب، والسمطان من الناس والنخل: الجانبان. يقال: مشى بين السماطين، وأنشد القصيدة بين السماطين، والمرعبل: المقطع، وصغواء بالغين المعجمة: من صغت النجوم إذا مالت للغروب، وقوله: قد كادت، أي: قاربت الشمس أن تغيب ولم تغب بالفعل، روى صاحب (الأغاني) أن أبا النجم لما بلغ ذكر الشمس فقال: وهي على الأفق كعين ... وأراد أن يقول: "الأحوال" فذكر حول هشام فلم يتم البيت، وأرتج عليه، فقال هشام: أجز [البيت]، فقال كعين الأحوال، فأمر هشام بإخراجه من الرصافة- ويقال لها: رصافة الشام، وهي مدينة في غربي الرقة بينهما أربعة فراسخ على طرف البرية، بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام، وكان يسكنها في الصيف، وكانت قبل من بناء الملوك الغسانيين- ثم قال لصاحب الشرطة: [ياربيع] إياك وأن أرى هذا! فكلم وجوه الناس صاحب الشرطة أن يقره ففعل، فكان يصيب من فضول أطعمة الناس ويأوي بالليل في المساجد. قال أبو النجم: ولم يكن بالرصافة أحد يضيف إلا سليم بن كيسان الكلبي وعمرو بن بسطام التغابي، فكنت أتغذى عنه سليم، وأتعشى عند عمرو، وآتي المسجد فأبيت فيه. فاغتم هشام ليلة وأراد محدثًا يحدثه، فقال لخادم له: ابغني محدثًا أعرابيًا أهوج شاعرًا يروي الشعر، فخرج الحاجب إلى المسجد، فإذا هو بأبي النجم، فضبه برجله وقال له: قم أجب أمير المؤمنين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015