وقوله تثير أيديها .. إلخ، الضمير للإبل، والقسطل: الغبار وما ارتفع من العجاج، قال الجوهري: وعصبت الإبل بالماء إذا دارت، وقال الفراء/ عصبت الإبل وعصبت، بالكسر، أيضًا: إذا اجتمعت، والعطن بفتحتين: مبرك الإبل عند الماء لتشرب الشرب الثاني، فإذا استوفت ردت إلى المرعي، والمغربل: المنخول، أي: أن تراب العطن كأنه منخول لكثرة ما انسحق منه بشدة الحركة.
وقوله: تدافع الشيب؛ مصدر تشبيهي وعاملة محذوف، وهو معطوف على عصبت، أي: اجتمعت وتدافعت تدافعًا كتدافع الشيوخ، والشيب: جمع أشيب، وهو الشيخ. ولم تقتل، أصله: تقتتل، فأسكن التاء الأولى للإدغام، وحرك القاف لالتقاء الساكنين بالكسر فصار: تقتل، ثم أتبع أول الحرف ثانية فصار: تقتل، بثلاث كسرات، واللجة، بفتح اللام وتشديد الجيم: اختلاط الأصوات في الحرب، وفي (الصحاح): وسمعت لجة الناس، بالفتح، أي: أصواتهم وضجتهم، وأنشد هذا البيت و (في) متعلقة بتدافع، وقوله: أمسك فلانًا عن فل، هو على إضمار القول، أي: في لجة يقال فيها: أمسك فلانًا، قال ابن السيد، وتبعه اللخمي، كلاهما في شرح أبيات الجمل: شبه تزاحمها ومدافعة بعضها بعضًا بقوم شيوخ في لجة وشر، يدفع بعضهم بعضًا فيقال: أمسك فلانًا عن فلان، أي: احجز بينهم، وخص الشيوخ لأن الشباب فيهم التسرع إلى القتال، أي: هي في تزاحم ولا تقال كالشيوخ، وكأن الأعلم لم يقف على ما قبله من الأبيات، قال في (شرح شواهد سيبويه): الشاهد فيه