والمجزل: من أجزل له في العطاء إذا أوسعه, والبخل: منع السائل مما يفضل عنده, وفعله من باب تعب, ونجّله _ بالتشديد _ أي: نسبه إلى البخل, وأما أنجله فمعناه: وجده نجيلاً, وكوم الذرى: مفعول أعطى؛ جمع كوماء بالفتح والمد , وهى الناقة العظيمة السنام, والذرى: جمع ذروة بالكسر والضم, أعلى السنام, والخول: بفتحتين العطية, والمخول: اسم فاعل المعطي, وقوله تبقلت, أي: رعت البقل, وهو ما نبت في بذوره لا في أرومة ثابتة, ومالك ونهشل: قبيلتان, والأول هو بن ضبيعة بن قيس من هوازن. ونهشل هو أبو دارم قبيلة من ربيعة, قال الأصبهاني في "الأغاني" وكان ذكر هاتين القبيلتين أعني بني مالك ونهشل: إن دماء كانت بين بني دارم وبين بني نشل وحروبًا في بلادهم, فتجافى جميعهم الرعي فيما بين فلج والصمان مخافة الشر جتى كثر كلؤه وطال, فذكر أن بني عجل جاءت لعزها إلى ذلك الوضع فرعته, ولم تخف رماح هذين الحيين, ففخر به أبو النجم, انتهى. وهذا خطأ منه, ظن أن مالكًا هو مالك بن حنظلة, ونشهل بن دارم بن مالك بن حنظلة, وليس كذلك, ويؤيده ما رواه ابن الأعرابي في"نوادره" قال: كان رجل من عزة دعا رؤبة بن العجاج فأطعمه وسقاه, فأنشده فخره على ربيعة, فساء ذلك العنزي, فقال لغلامه سراً: اركب فرسي وجئني بأبي النجم, فجاء به وعلية جبة خز وبت في غير سراويل, فدخل فأكل وشرب, ثم قال العنزي: أنشدنا ياأبا النجم ورؤبة لا يعرفه, فانتحى في قوله:
الحمد لله الوهوب المجزل