أبي صالح. قال ابن سعد: كان قليل الحديث ولا يحتجون بحديثه. وقد
روى عنه الكوفيون. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (?) .
ونافع بن جُبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف أبو. محمد، أو
أبو عبد الله القرشي النوفلي، كان ينزل دار أبيه بالمدينة، وبها مات سنة
تسع وتسعين. سمع: العباس بن عبد المطلب، وابنه: عبد الله،
وعليا، والزبير بن العوام، وأبا هريرة، وغيرهم. روى عنه: عروة بن
الزبير، وعمرو بن دينار، والزهري، وحكيم بن حكيم، وغيرهم.
قال أبو زرعة وأحمد بن عبد الله: ثقة. روى له الجماعة (?) .
قوله: " أمني جبريل " جبريل ملك ينزل بالوحي على الأنبياء، وأكثر
نزوله كان علَى نبتنا محمد- عليه السلام-، ومعنى " جبر ": عَبد،
و" إيل ": الله، ومعناه: عبد الله؛ وفيه تسع لغات حكاهن ابن
الأنباري: جبريل بفتح الجيم وكسرها- وجَبرئِل- بفتح الجيم وهمزة
مكسورة وتشديد اللام- وجبرائيل- بألفٍ وهمزة بعدها ياء- وجبراييل
- بيائين بعد الألف- وجبرئيل- بهمزة بعد الراء وياء بعد الهمزة
- وجبرئل- بكسر الهمزة وتخفيف اللام، وفتح الجيم والراء، وجبرين
بفتح الجيم وكسرها، وبدل اللام نون.
/قوله: " عند البيت " أي: بحضرة الكعبة، وأطلق البيت على الكعبة
بغلبة الاستعمال، كما أطلق النجم على الثريا، والصعِق على خويلد بن
نُفِيل بن عمرو بن كلاب.
قوله: " حين زالت الشمس " وزوالها: انحطاطها عن كبد السماء يسيرًا.
قوله: " وكانت قدر الشراك " الشراك: أحد سيور النعل التي تكون
على وجوهها؛ " (?) وقدره هاهنا ليس على معنى التحديد؛ ولكن زوال
الشمس لا يبينُ إلا بأقل ما يُرى من الظل وكان ح (?) بمكة هذا القدرُ،