يسار، وغيرهم. قال أبو زرعة: مديني ثقة. وقال أحمد بن عبد الله:
تابعي ثقة. روى له الجماعة (?) .
قوله: " أشد ضفر رأسي " بسكون الفاء، أي: فتل الشعر وإدخال
بعضه في بعض، ويقال بفتح الفاء وهو الشيء المضفور. وقال الشيخ
محيي الدين (?) : " هو بفتح الضاد وإسكان الفاء، هذا هو المشهور
المعروف في رواية الحديث، والمستفيض عند المحدثين والفقهاء وغيرهم،
ومعناه: احكم فتل شعري. وقال الإمام ابن بري في الجزء الذي صنفه
في لحن الفقهاء: من ذلك قولهم في حديث أم سلمة: " أشد ضفر
رأسي " يقولونه بفتح الضاد، وإسكان الفاء، وصوابه ضم الضاد والفاء
جمع " ضفيرة "، كسفينة وسُفُن. وهذا الذي أنكره ليس كما زعمه بل
الصواب جواز الأمرين، ولكل واحد منهما معنى صحيح، ولكن يترجح
ما قدمناه لكونه المروي المسموع في الروايات الثابتة المتصلة ".
قوله: " أن تحفني " من حفن حفنة، والحفنة: ملء الكفين من أي شيء
كان.
قوله: " ثلاثا " أي: ثلاث حفنات.
قوله: " تحثي " من حثيت / وحثوت بالياء والواو لغتان، يقال: حثى يحثو
حثواً ويحثي حثياً، ومعنى ثلاث حثيات: ثلاث غرف بيديه واحدها حثية.
قوله: " فإذا أنت فد طهرت " الفاء فيه زائدة لازمة عند الفارسي؛ لأن
كلمة " إذا " للمفاجأة، و " إذَا " التي للمفاجأة تختص بالجمل الاسمية،
ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناها الحال لا الاستقبال،
نحو: خرجت، فإذا الأسد بالباب ومنه: (فَإذَا هِيَ حَبَةٌ تَسعَى) (?) ،
وبعضهم يجعلون هذه (?) الفاء عاطفة، وعند أَبي إسحاق للسببية المحضة
كفاء الجواب.