فلم يذكر في قصة المعراج، فلعل هذا قد كان في وقت آخر. وروى هذا
الحديث أحمد في " مسنده " قال: حدّثنا حسين بن محمد، نا أيوب بن
جابر، عن عبد الله بن عصمة، عن ابن عمر قال: " كانت الصلاة "
الحديث. وقال ابن الجوزي في " جامع المسانيد ": عبد الله بن عصمة
ضعيف. قال ابن حبان: منكر الحديث، يحدث عن الأثبات بما لا يشبه
أحاديثهم، حتى سبق إلى القلب أنها موهونة أو موضوعة، وأما أيوب بن
جابر فقال يحيى بن معين: ليس بشيء.
233- ص- حدثنا نصر بن عليّ قال الحارث بن وجيه قال: ثنا مالك بن
دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله: " إن تحت
كُل شعرةٍ جنابةً، فاغسلُوا الشعْر، وأنقُوا البشرة (?) " (?) .
ش- الحارث بن وجيه الراسبي، روى عن مالك بن دينار،
وروى عنه نصر بن علي، والمقدمي. وقال الذهبي: ضعفوه. روى له:
أبو داود، والترمذي (?) .
ومالك بن دينار أبو يحيى البصري الزاهد الناجي، مولى امرأة من بني
ناجية بن سامة (?) بن لؤي، كان أبوه من سبْي سجستان. سمع: أنساً،
والحسن البصري، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسعيد بن جبير،
وغيرهم. روى عنه: أبان بن يزيد العطار، وهمام بن يحيى، والحارث
ابن وجيه، ووهب بن راشد، وغيرهم. قال النسائي: ثقة. مات سنة
تسعة وعشرين ومائة. روى له: الترمذي، وأبو داود، والنسائي (?) .
قوله: " البشرة " وهي ظاهر الجلد.