في كتاب اللهِ تعالى، قال: أيةُ آية يا عائشةُ؟ قلتُ (?) : قَولَ الله عز وجل {مَن يَعْمًلْ سُوءً يُجْزَ به} (?) . قال: أمَا علمتِ يا عائشةُ أن اَلمسلم (?) تُصيبهُ النكبةُ أو الشوكةُ فَيكافأ بأسْوَء عَمَله؟ ومَنْ حُوسبَ عُذبَ قالتْ: أليسَ يقولُ اللهُ عز وجل: {فَسَوْفَ يُحَاسَبَ حِسَاباً يَسِيراً} (?) قال: ذلِكمُ العَرْضُ، يا عائشةُ، مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذبَ " (?) ، (?) .

ش- يحي القطان، ومحمد بن بشار، وعثمان بن عمر (?) بن فارس العبدي البصري، وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز المدني مولاهم المصري، وابن أبي مليكة عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.

قوله: " هذا لفظه " أي: لفظ ابن بشار.

قوله: " أشد آية" أي: أقوى آية في الإخبار في الوعيد.

قوله تعالى: " يُجْزَ به " أي: بالسوء و "يجز"، مجزوم لابنه وقع جوابا لقوله:"مَن يَعْمَل ".

قوله: "النكبة" واحدة نكبات الدهر، يقال: أصابته نكبة، ونكب فلان فهو منكوب، وإنما ذكر قوله: "أو الشوكة" إشارة إلى أن النكبة وإن كانت يسيرة جدا مثل الشوكة التي تنغرز في يديه، فإن صاحبها يكافأ بأسوأ عمله بسبب ذلك.

قوله: "فيكافأ " يعني: فيجازى بأسوأ عمله، بمعنى يجعل تلك النكبة في مقابلة سوء عمله، فيتساويان، فيجعل ذاك بذاك، وأصله من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015