الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: " دخل رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومِ المسجد، فإذا هو برجُل من الأنصار يقالُ له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة، مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة (?) ؟ قال: هُموم لزمتني، ودُيون يا رسول الله، قال: أفلا أعلِّمُك كلاما إذا قلته (?) أذهب الله همّك، وقضى عنك دينك؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول اللهِ، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزْنِ، وأعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بك من البُخْلِ والجبنِ (?) ، وأعوذُ بك من غلبة الدّينِ وقهْرِ الرِّجالِ، قال: ففعلتُ ذلك، فأذهب اللهُ سبحانهُ همِّي، وقضُى عنِّي ديْني " (?) .
ش- أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر الغُداني البصري. روى عن: خالد بن الحارث، وروح بن المسيب الكلبي. روى عنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال: هو صدوق، مات سنة أربع وعشرين ومائتين (?) .
والغُداني بضم الغين المعجمة، وتخفيف الدال، نسبة إلى غدانة حي من يربوع، قاله: الجوهري.
وغسان بن عوف روى غن: الجريري. روى له: أبو داود. والجُريري سعيد بن إياس، وأبو نضرة المنذر بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وأبو أمامة هذا يشبه أن يكون إياس بن ثعلبة الأنصاري الحارثي، فان أبا أمامة اسعد بن زرارة مات سنة إحدى من الهجرة، ويقال: إنه أول من بايع رسول الله ليلة العقبة، وكان نقيبا عقبيا.
قوله: " وديون " بالرفع عطف على قوله: " هموم ".
قوله: " من الهم والحزن " قيل: هما واحد، قلت: ليس الأمر