ش- عبد الله: ابن إدريس "، ومحمد: ابن عجلان، وسعيد: المقبري.

قوله: " فإنه " أي: فإن الجوع بئس الضجيع. والضجيع: الذي يُضاجعك، من ضجع إذا وضع جنبه على الأرضْ يضجع ضجعًا وضجوعًا فهو ضاجع، وأضجع مثله وأضجعْته أنا.

قوله: " بئست البطانة " بطانة الرجل: صاحب سِرّه وداخلة أمره،

الذي يُشاورُه في أمره وأحْواله. والحديث أخرجه: النسائي.

1519- ص- نا قتيبة بن سعيد: نا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد

المقبري، عن أخيه: عباد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقولُ: كان رسولُ

اللهِ/- عليه السلامِ- يقول: " اللهم إني أعوذُ بك من الأرْبع: من علم لا ينفعُ، ومن قلبٍ لا يخْشعُ، ومن نفسٍ لا تشْبعُ، ومِن دعاء لا يُسْمعُ " (?) .

ش- عباد- بتشديد الباء- بن كيْسان، وهو ابن أبي سعيد المقبري.

روى عن: أبيه. روى عنه: أخوه: سعيد. روى له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

قوله: " من علم لا ينفع " العلم الذي لا ينفع وبال وحسْرة كمثل الحمار

الذي يحمل أسفارا. والقلب الذي لا يخشع: قلب قاسٍ لا ينقاد

للطاعة، ولا لأمور الشريعة. والنفس التي لا تشبع: استعارة من الحرص

والطمع والشره، وتعقق النفس بالآمال البعيدة. والدُعاء الذي لا يُسمعُ:

أي لا يُستجاب كلا دعاء، وجوده وعدمه سواء. هذا الحديث وغيره من

الأدعية المسْجُوعة دليل " قاله العلماء أن السجع المذموم في الدعاء هو

المتكلًف , فإنه يذهب الخشوع والخضوع والإخلاص، ويُلْهي عن الضراعة

والافتقار وفرك القلب، فأما ما حصل بلا كلفة، ولا إِعْمال فكرٍ لكمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015