منْ بغى علي، رب اجْعلني (?) لك شاكرا، لك ذاكرا لك رهابا (?) ، لك مِطواعا، إليك مُخْبِتا أو منيبا، رب تقبلْ توْبتي، واغسلْ حوْبتي، وأجبْ دعْوتي، وثبتْ حُجتِي، وأهد قلبي، وسدِّدْ لِسانِي واسْلُلْ سخِيمة قلبِي " (?) . ش- سفيان: الثوري.

وعبد الله بن الحارث: النجراني الزبيدي المكتب الكوفي. روى عن: جندب بن عبد الله البجلي، وعبد الله بن عمرو، وطليق بن قيس وغيرهم. روى عنه: عمرو بن مُرة الجملي، وحُميد الأعرج الكوفي، قال ابن معين: هو ثبت. روى له: مسلم، والترمذي.

وطليق بيت قيس: الحنفي الكوفي، أخو أبي صالح عبد الرحمن بن قيس. روى عن: عبد الله بن عباس، وأبي ذر، وأبي الدرداء. روى عنه: أخوه: عبد الرحمن، وعبد الله بن الحارث، قال أبو زرعة: كوفي ثقة. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

قوله: " وامكر لي " قال الأزهري: المكر من الخلائق خبّ وخداع، ومن الله عز وجل مجازاة للماكر، ويجوز أن يكون استدراجه إياه من حيث لا يعلمون مكره. وقال غيره: " امكر لي ولا تمكر علي " مكر الله: إيقاعُ بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات، فيتوهم أنها مقبولة له وهي مردودة , المعنى: ألحق مكرك بأعدائي لا بِي. قوله: "على منْ بغى " من البغْي؛ وهو العُدوان والظلم.

قوله: " رهابا" فغال مبالغة راهب من رهِب- بكسر الهاء- إذا خاف، والرهبة: الخوف، والمطول: مفعال من صيغ المبالغة أي: كثير الطوع، كما يقال: مِسْقام لكثير السقم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015