أي: هذا بيان كيف يستحب للقارئ أن يترسل في قراءته , يُقال: ترسَّل الرجلُ في كلامه ومَشْيه إذا لم يعجل , والترسّل والترتل سواء. وفي بعض النسخ: " بابٌ في تَرتيلِ القرآن " وفي بعضها: " باب استحباب الترتل في القرآن " (?) .
1434- ص- نا مُسددّ: نا يحيي، عن سفيان: حدثني عاصم بن بهدلة، عن زرّ، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " يُقال لصَاحب القرآنِ: اقرأ وارْتَقِ ورتلْ كما كُنتَ تُرتِّلُ في الدنيا فإن مَنْزِلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تَقرؤُهَا " (?) .
ش- يحيي: القطان، وسفيان: الثوري، وزِرّ: ابن حُبَيْش.
قوله: " وارتق " أمر من ارتقى يَرتقي , ومعناه: اصعَدْ إلى منزلك درجةً درجةً , فإن منزلَه بحسَب قراءته من الآيات، وهو معنى قوله: " فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها " وجاء في الأثر أن عدد أي القرآن على قدر عدد درج الجنة، فمًن استوفى قراءة جميع القراَن استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزءا منها كان رقيه في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب على قدر منتهى القراءة. ويُستفاد منه: استحباب الترتيل في القراءة. والحديث: أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيحٌ.
1435- ص- نا مسلم بن إبراهيم: نا جرير، عن قتادة قال: سألتُ أنَسًا عن قراءة النبي- عليه السلام-، فقالَ: كان يَمُدُّ مَدا (?) .