رسول الله- عليه السلام- بعد العصر فقالت: نعم صلى رسول الله عندي ركعتين بعد العَصْر فقلت: أُمرت بهما؟ قال:" لا، ولكني أصليهما بعد الظهر، فشُغِلتُ عنهما فصليتها الآن ".
وحديث عائشة هذا: أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
1250- ص- نا عُبَيد الله بن سَعْد: نا عمي: نا أبي، عن ابن إسحاق،
عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان مولى عائشة أنها حدّثته أن رسولَ الله- عليه السلام- كان يُصلي بعدَ العَصْر ويَنْهى عنها، ويُواصل وبَنْهى عن الوصال (?) .
ش- عبيد الله بن سَعْد: ابن إبراهيم، وعمه: يعقوب بن إبراهيم، وأبو عمه: إبراهيم بن سَعْد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، ومحمد: ابن إسحاق بن يَسار.
وذكوان: أبو عمرو مولى عائشة أم المؤمنين. سمع: عائشة. روى عنه: علي بن الحُسين، ومحمد بن عمرو بن عطاء، والأزرق بن قيس، وكانت عائشة دبّرته وقالت: إذا واريتني فأنت حر، قال عروة: كان ذكوان غلام عائشة يوم قريشا وخلفه عبد الرحمن بن أبي بكر , لأنه أقرؤهم للقرائن. قال محمد بن عمر: مات ليالي الحرة، وقال حضهم: أحسبُه قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين. روى له: البخاري، ومسلم، وأبو د أود، والنسائي (?) .
وهذا الحديث ينطق بأن صلاته- عليه السلام- بعد العصر كانت من خصائصه، كما أن الوصال كان من خصائصه , فلذلك كان ينهى عنهما، وهذا يرد قول مَنْ يدعي عدم التخصيص كالبيهقي والنووي وغيرهما، ودَعْوَى عدم التخصيص مع هذا الحديث مُكابرة، فافهم.
***