الزهري، عن انس، قال: " رأيت النبي- عليه السلام- وهو متوجه

إلى خيبر على حمار يصلي، يومئ إيماء ".

قوله: " متوجه إلى خيبر " وفي رواية مسلم: " موجه " بدون التاء،

بمعنى متوجه أيضا، وهي بلد بني عنزة في جهة الشمال والشرق عن

المدينة، على نحو ست مراحل، وخيبر بلغة اليهود: الحصن، وقيل:

أول من سكن فيها رجل من بني إسرائيل، اسمه: خيبر، فسميت به،

ولها نخيل كثير، وكان في صدر الإسلام دارا لبني قريظة، والنضير.

1198- ص- نا عثمان بنِ أبي شيبة، نا وكيع، عن سفيان، عن

أبي الزبير، عن جابر، قال: " بعَثَني رسولُ اللهِ في حَاجَة، قال: فَجئْتُ وهو

يُصَلِّي على رَاحِلَتِهِ نَحوَ المشرِقِ، اَلسُجُودُ أخْفَضُ مِن الرُكُوع " (?) .

ش- الألف واللام في السجود، والركوع بدل من المضاف إليه،

والتقدير: سجوده أخفض من ركوعه، وأخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بنحوه أتم منه. وفي حديث الترمذي: والتقدير

: سجود أخفض من الركوع، وقال: حسن صحيح. وأخرجه ابن حبان

في " صحيحه " في النوع الأول من القسم الرابع، عن أبي الزبير، عن

جابر قال: " رأيت النبي- عليه السلام- يصلي النوافل على راحلته في

[2/ 116 - أ] كل وجه، يومئ إيماء، ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين "./ وأخرج البخاري، عن جابر، قال: " كان النبي- عليه السلام- يصلي على

راحلته حيث توجهت به، فإذا أراد الفريضة نزل، فاستقبل القِبْلة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015