ش- سعيد بن يسار أبو الحباب المدني، أخو أبي مِزْرَد، واسم أبي مزرد: عبد الرحمن بن يسار الهلالي، مولى ميمونة زوج النبي - عليه السلام- وقيل: مولى شقران، وقيل: مولى الحسن بن علي. سمع: عبد الله بن عمر، وأبا هريرة، وابن عباس، وعائشة، وزيد بن خالد الجهني. روى عنه: سعيد المقبري، ويحيى الأنصاري، وابن عجلان، وعمرو بن يحيى المازني، وغيرهم. قال أبو زرعة: مديني ثقة. وقال ابن معين: ثقة. توفي سنة ست عشرة ومائة، وهو ابن ثمانين. روى له الجماعة (?) .
والحديث أخرجه: مسلم، والنسائي، وقال النسائي: عمرو بن يحيى
لا يتابع على قوله: " يصلي على حمار "، وإنما هو على راحلته، ويقال: قد غَلَطَ الدارقطني عمرو بن يحيى في ذلك، والمعروف:" على راحلته "، و" على البعير ".
وقال الشيخ محيي الدين (?) : " والصواب: أن الصلاة على الحمار من فعل أنس- كما ذكره مسلم- عن أنس بن سيرين، قال: " استقبلنا أنس ابن مالك حين قدم من الشام، فلقيناه بعين التمر، فرأيته يصلي على حمار، ووجهه من ذا الجانب- يعني عن يسار القِبلة- فقلت: رأيتك تصلي لغير القِبلة، فقال: لولا أني رأيت رسول الله- عليه السلام- فعله لم أفعله "، ويقال في تغليط رواية عمرو بن يحيى نظر , لأنه ثقة، نقل شيئا محتملاَ، فلعله كان الحمار مرة، والبعير مرة، أو مرات، لكن يقال: إنه شاذ، فإنه مخالف لرواية الجمهور في البعير، والراحلة، والشاذ مردود، وهو المخالف للجماعة ".
قلت: وقد أخرج الدارقطني " وغرائب مالك "عن مالك، عن