لا يَنكَسفَان لمَوْت أحَد ولا لحَياته , ولكنهما آيَتَان من آيات الله، يُخَوَفُ بهما عِبَادهُ، فَإذا كَسَفَا فاَفْزَعُواَ إلى اَلَصلاةِ " (?) .
ش- عبيد بن عمير بن قتادة المكي.
قوله:" حتى إن سجال الماء " السجال جمع سَجل- بفتح السين المهملة، وسكون الجيمَ- وهو مذكر، وهو الدلو الذي فيه ماء قل أو كثر، ولا يقال لها وهي فارغة سَجل، وقيل: لا يقال لها سَجل إلا مملوءة، صالا فهو دلو.
قوله: " حتى تجلت الشمس " أي: حتى انكشفت.
قوله: " لموت أحد " أي: لأجل موت أحد، وهذا رد لما قالوا: " كسفت لموت إبراهيم ". وقد كان صادف كسوف الشمس موته، ويقال: هذا رد لكلام الضُّلال من المنجمين وغيرهم، ابنهما لا يكسفان إلا لموت عظيم أو لحدوث أمر عظيم ونحو ذلك.
قوله: " ولا لحياته " أي: ولا ينكسفان لأجل حياة الحد، وهي عبارة عن ولادة أحد.
أو له: " آيتان " أي: علامتان.
قوله:" يخوف بهما " أي: بكسوفهما.
قوله: " فافزعوا إلى الصلاة " أي: الجأوا إليها واستعينوا بها على دفع الأمر الحادث. والحديث: أخرجه مسلم، والنسائي بنحوه.
واعلم أن صلاة الكسوف رويت على الوجه كثيرة، ذكر أبو داود منها جملة، وذكر البخاري ومسلم جملة، وغيرهما جملة.
وقال الخطابي (?) : وقد اختلفت الروايات في هذا الباب، فرُوي أنه