قوله: " ووعدكم أن يستجيب لكم " وهو قوله تعالى: {ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُمْ} (?) .
قوله: " الغيث " أي: المطر.
قوله: " قوة " أراد به المطر النافع , لأنه سبب لنبات الأرزاق، والأرزاق سبب لقوة بني آدم.
قوله: " وبلاغا إلى حين " أراد به المطر الكافي إلى وقت انقطاع الحاجة والاستغناء عنه.
قوله: " فرددت وبرقت " رعدت السماء وبرقت، وأرعدت وأبرقت، لغتان. معنى رعدت: صوتت، وأسند صوت الرعد إلى السحابة مجازاً باعتبار كونه مجاوراً لها، والرعد ملك يزجر السحاب، وزجره تسبيحُه، قال الله تعالى: {وَيُسبحُ الرعْدُ بحَمْده} (?) ، ومعنى برقت: خرج منها برق، والبرق للرعد أيضاً، قال اَلشَافعي: أخبرنا الثقة أن مجاهداً قال , الرعد ملك، والبرق أجنحته.
قوله: " ثم أمطرت " هكذا هو بالألف، مطرت وأمطرت لغتان، ولا التفات إلى قول من قال: لا يقال: أمطر بالألفِ إلا في العذاب.
قوله: " إلى الكون " الكن- بكسر الكاف وتشديد النون-: ما يرد الحر والبرد من الأبنية، والمساكن، وقد ظننته كنه كنت، والاسم: الآن. قوله: " ضحك " وضحكه- عليه السلام- تعجبا منهم، حيث اشتكوا أولا، من عدم المطر، فلما سُقُوا هربوا طالبين الكن.
قوله: " حتى بدت نواجذه " أي: حتى ظهرت أنيابه، وهي بالذال المعجمة، ويقال: النواجذ: الضواحك، وهي التي تبدو عند الضحك، وقيل: الأضراس والأنياب، والأشهر أنها أقصى الأسنان.