وقال: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح.

اختلف في معنى مخالفة الطريق، فقيل: ليشهد له الطريقان. وقيل: ليتصدق على أهلهما. وقيل: لأن الزحام كان في الطريق الأعظم وهو الذي مضى فيه؛ لأنهم كانوا يرصدونه فيه، فأراد أن يخفف على الناس. وقيل: لأن الطريق الذي يغدو فيه أطول؛ لأن الثواب يكثر بطول الطريق إلى العبادة. وقيل: كان يحب أن يساوي بين أهل الطريقين ليتبركون به، ويسرون بمشاهدته، وينتفعون بمسألته. وقيل: كان يقصد بذلك غيظ المنافقين، ويريهم كثرة عدد المسلمين. قال الشافعي: وأحِب ذلك للإمام والمأموم.

واختلف في فعل ذلك بعد الرسول- عليه السلام-، فقيل: إذا عقلنا معنى ما فعله رسول الله، وكان المعنى باقياً، أو لم نعقل معناه، فإنا نقتدي به فيه، فأما إذا عقلنا معناه ولم يكن باقياً لم نفعله. وقيل: بل نقتدي به فيه وإن زال معناه. وقد وقع في بعض النسخ الحديث الذي يأتي في الباب الذي يأتي.

1128- ص- نا حمزة بن نُصَير، نا ابن أبي مريم، نا إبراهيم بن سويد،

نا أنيْس بن أبي يحيي، أخبرني إسحاق بن سالم مولى نوفل بن عدي، أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري أنه قال: كُنتُ أغْدو مع أصحابِ رَسول الله إلى المُصلي يَومَ الفِطرِ ويومَ الأضْحَى، فَنَسْلُكُ بَطنَ بَطحَانَ حَتى نًأتِيً المُصلي، فَنُصلي مع رسول الله، ثم نَرْجِعُ من بَطنِ بَطحَانَ إلى بُيُوتِنَا (?)

ش- لم يذكره عبد العظيم في "مختصر السنن " إلا في "باب إذا لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015