بهما: آل لوط- عليه السلام-، فوصفهم تارة بأنهم مؤمنون وتارة
بأنهم مسلمون؛ فدلّ على [أن] الإيمان والإسلام شيء واحد
قوله: " غفر له " جوابُ قوله " من قال " أي: غفر له ذنوبه ما دون
الكبائر.
واستفيد من الحديث أن يقول بعد قوله: وأنا أشهد أن محمدا رسول
الله رضيتُ بالله ربّا، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام دينا 0 والحديث:
أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
508- ص- نا إبراهيم بن مَهدي: نا علي بن مسهر، عن هشام، عن
أبيه، عن عائشة أن رسول الله كان إذا سَمِعَ المؤذنَ يتشهّدُ. قال: " وأنَا،
وأنا " (?) .
ش- إبراهيم بن مهدي: المصيصي، بغدادي الأصل، سكن المصيصة
/وقال البخاري: من الأنبار. روى عن: إبراهيم بن سَعد، وحَمّاد بن
زَيد، وأبي المليح الرقي، وعلي بن مسهر وغيرهم. روى عنه: أحمد
ابن حنبل، وأبو داود، وأبو حاتم الرازي- وقال: كان ثقة-،
والحسن بن محمد الصبّاح. مات سنة أربع وعشرين ومائتين (?) .
وعلي بن مسهر: الكوفي قاضي الموصل. وهشام: ابن عروة بن
الزبير بن العوام.
قوله: " يتشهد " أي: يقول: أشهد أن لا إله إلا الله.
قوله: " قال: وأنا وأنا " أي: قال النبي- عليه السلام-: " وأنا أشهد
أن لا إله إلا الله، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله " " وأنا " مبتدأ، وخبره
محذوف وهو قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، وكذلك " أنا " الثاني كرّره
لَلتأكيد والمبالغة.
509- ص- نا محمد بن المثنى: نا محمد بن جَهضم: نا إسماعيل بن