الصلاة لم يقل العصر ". وفي حديث ابن ماجة (?) تصريح بأن ابن شهاب

شهد قصة عروة مع عمرو بسماع عروة من بشير، وعندهما: ليس كذلك

لقول ابن شهاب: أن عمر أخر، فدخل عليه عروة، فقال: كذلك كان بشير

يحدّث عن أبيه، قال أبو عمرو: حديث ابن شهاب هذا متصل عند أهل العلم

مسند صحيح؛ لأنّ مجالسة بعض المذكورين فيه لبعض معلومة مشهورة، وإن

كان ظاهر مسافة في رواية مالك يدلّ على الانقطاع، وممن ذكر مشاهدة/ابن

شهاب للقصة عند عمر مع عروة في هذا الحديث من أصحاب ابن شهاب

معمر والليث وشعيب بن أبي حمزة وابن جريج، وذكر عبد الرزاق عن معمر

عن الزهري قال: كنّا مع عمر فذكر بلفظ: "إن جبرائيل نزل فصلى فصلى

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلي النّاس معه "، وفيه " إن الصلاة التي أخرها المغيرة هي

العصر أيضا، وفيه: " إن جبريل صلى بالنبي الخمس في أوقاتهن مرّة واحدة لا

مرتين فقال له عمر: انظر ما تقول يا عروة أو أنّ جبريل هو سنّ وقت الصلاة

بعلامة حتى فارق الدنيا ". وفي لفظ للحاكم من حديث أسامة بن زيد عن ابن

شهاب عن عروة قال: سمعت بشيرا يحدّث عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنه

" كان يصلى العصر، والشمس بيضاء مرتفعة، لم ير الرجل حين ينصرف منها

ذي الحليفة، وهي على ستة أميال قبل غروب الشمس ". ثم قال: قد اتفقا (?)

على حديث بشير في أخر حديث الزهري عن عروة بغير هذا اللفظ، وفي

كتاب الحازمي وذكر هذه الزيادة هذا إسناد رواته كلهم ثقات، والزيادة من

الثقة مقبولة، وفي مصنف أبي داود (?) من حديث أسامة عن الزهري بسنده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015