التيمي، وفي لفظ: " يسجد عليها " وفي لفظ: " صلى على بعير تطوعا

وشكرا " (?) . وحديث أم سلمة: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي على

الخمرة " (2) . رواه أحمد في مسنده، وعند أبي القاسم في الأوسط: " كان

للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حصير وخمرة يصلي عليها " (3) . وقال: لا يروى عن سعيد بن

المسيب إلا بهذا الإسناد./تفرد به الحسن بن داود النكروي. ثنا ابن أبي

فديك ثنا عمر أن بن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده، وعند

أبي داود بسند فيه ضعف عن المغيرة بن شعبة: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلى

على الحصير والفروة المدبوغة " (4) . وقال ابن أبي شيبة: ثنا يزيد بن المقدام وفيه

ضعف، ومنهم من يكتب حديثه عن المقدام عن أبيه شريح أنه سأل عائشة:

أكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي على الحصير فإنى سمعت في كتاب الله عز

وجل: (إنا جعلنا جهنم للكافرين حصيرا) قالت: " لا لم يكن يصلي

عليه "، وعند أبي داود من حديث مقاتل بن بشبر عن شريح بن هانىء عن

عائشة إنها قالت: " لقد مطرنا ليلة فطرحنا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطعا فكأني أنظر إلى

قعب فيه ينبع الماء، وما رأيته متقيًا الأرض بشيء قط من ثيابه " (?) . كذا رواه

عن محمد بن رافع عن زيد بن حباب عن مالك بن معول عن مقاتل، ورواه

أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن مالك عن مقاتل به قالت قال: " ما رأيت

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متقي الأرض بشيء إلا مرة فإنه أصابه مطرًا فجلس على حلق

خباء " (?) . الحديث غريب. الخمرة حصيرة تنسج من السعف أصغر من

المصلي، وقيل الخمرة الحصير الصغير الذي يسجد عليه، وقال المطرزي: هي

السجادة وهي مقدار ما يضع عليه الرجل وجهه في سجوده من حصير أو

نسيجه من خوص، وزعم ابن الأثير أنها نسيجة من خوص أو نبات ولا

يكون خمرة إلا هذا المقدار يعني مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه سميت

بذلك لأن خيوطها مستورة بسعفها، وقيل: لأنها تخمر وجه المصلي عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015