فليس من هذا القبيل، لأنه من حكاية الجمل، لا من حكاية المفرد، لأنه جواب للاستفهام، وجواب الاستفهام لا يكون إلا جملة.

فـ (صالح) على هذا: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: فأجبت قائل: كيف أنت، بأنا صالح، ثم حذف المبتدأ وبقي خبره، على ما يستحقه من الرفع.

ولا يجوز أن يقال: بـ (صالحا) كما لا يجوز أن يقال: (زيدا) لمن قال من في الدار؟ وإنما يقال زيد، بالرفع، لأنه مبتدأ محذوف الخبر.

ويروى فأجبت قائل: كيف أنت؟ بصالح؛ بالجر؛ على قصد حكاية الاسم المفرد. كأنه قال: فأجبت قائل: كيف أنت؟ بهذه اللفظة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015