ولو اتصل بالكلام ما يقوي المعنى جاز اعتبار اللفظ واعتبار المعنى، ومنه قول الشاعر: [من الطويل]
666 - فكان مجني دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوصٍ كاعبان ومعصر
وقول الآخر: [من الطويل]
667 - وإن كلابًا هذه عشر أبطنٍ ... وأنت بريء من قبائلها العشر
وقد يغلب المعنى وإن لم يكن في الكلام ما يقويه، كقولهم: ثلاثة أنفس، والنفس مؤنثة، ولكن كثر استعمالها مرادًا بها إنسان، فجعل عددها بالتاء، قال الشاعر: [من الوافر]
668 - ثلاثة أنفسٍ وثلاث ذودٍ ... لقد جار الزمان على عيالي