فهو نعت نحو: يا أيها الفاضل، وإن كان جامدا فهو عطف بيان نحو: أيها الغلام، ولزمته (هاء) التنبيه تعويضا عما فاته من الإضافة، وإن أريد به مؤنث أنت بالتاء نحو قوله تعالى:} يا أيتها النفس {[الفجر/27].

ولا توصف (أي) في النداء إلا بما فيه الألف واللام نحو: يا أيها الرجل، أو بالموصول ومنه قوله تعالي:} يا أيها الذي نزل عليه الذكر} [الحجر/6]، وباسم الإشارة نحو: يا أيهذا أقبل، قال الشاعر: [من الطويل]

538 - ألا أيها ذا الباخع الوجد نفسه ... لشيء نحته عن يديه المقادر

ولا توصف (أي) بغير ذلك. وإليه الإشارة بقوله:

------------- ... ووصف أي بسوى هذا يرد

ومتي كانت صفة (أي) معربة لم تكن إلا مرفوعة لأنها هي لمنادى في الحقيقة، وإنما جيء معها بـ (أي) توصلا إلى نداء ما فيه الألف واللام.

وأجاز المازني والزجاج نصب صفة (أي) قياسا على صفة غيره من المناديات المضمومة، ويجوز أن توصف صفة (أي) إلا أنها لا تكون إلا مرفوعة، مفردة كانت أو مضافة، كقول الراجز: [من الرجز]

يا أيها الجاهل ذو التنزي ... لا توعدني حيةً بالنكز

وذو إشارة كأي في الصفة ... إن كان تركها يفيت المعرفة

بين بهذا ان اسم الإشارة إذا جعل سببا إلى نداء ما فيه الألف واللام فعل به كما فعل بـ (أي)، فتقول: يا هذا الرجل، بالرفع، لا غير إذا أردت ما أردت بقولك: يا أيها الرجل، فإذا قدرت الوقف على هذا ولم تجعله وصلة إلى نداء ذي الألف واللام، بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015