فصل

585 - تابع ذي الضم المضاف دون أل ... ألزمه نصبا كأزيد ذا الحيل

586 - وما سواه ارفع أو انصب واجعلا ... كمستقل نسقا وبدلا

587 - وإن يكن مصحوب أل ما نسقا ... ففيه وجهان ورفع ينتقى

كل منادى مضموم فحق تابعه النصب مفردا كان أو غيره، لأن متبوعه مبني اللفظ منصوب المحل، وما كان كذلك فإنما حق تابعه ان يجري على محله فقط، ولكن خولف ذلك في باب النداء فجاء بعض توابعه بوجهين: فما نصب منه فعلى الأصل، وما رفع فلشبه متبوعة بالمرفوع في اطراد الهيئة.

ولا يرفع إلا وهو مفرد أو مضاف يشبه المفرد لكون إضافته غير محضة نحو: يا زيد الحسن الوجه.

ولأصالة نصب التابع في هذا الباب فضل على الرفع بأن اشترك معه في التابع المفرد والشبيه به، وخص بالتابع المضاف إضافة محضة، وإلى هذا الاختصاص أشار بقوله:

تابع ذي الضم المضاف دون أل ... ألزمه نصبا --------------

ففهم أن المضاف المصاحب لـ (أل) وهو ذو الإضافة اللفظية كالمفرد، ثم نص على حكمها فقال:

وما سواه ارفع أو انصب واجعلا ... كمستقل نسقا وبدلا

ففهم أن النعت والتوكيد وعطف البيان إذا كان شيء منها مفردا أو شبيها به جاز فيه النصب حملا على الموضع، والرفع حملا على اللفظ، فيقال: يا زيد الحسن والكريم الأب (بالنصب) ويا زيد الحسن والكريم الأب (بالرفع) وهكذا التوكيد وعطف البيان نحو: يا تميم أجمعين وأجمعون، ويا غلام بشرا وبشرٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015