ولو كان الابن مفصولا عن موصوفه كما في نحو: يا زيد الظريف ابن عمرو فليس في الموصوف إلا الضم، لأن مثل ذلك لم يقصر في الكلام، فلم يستثقل مجيئه على الأصل، وهكذا إذا كان الموصوف بابن غير علم نحو: يا غلام بن زيد، أو لم يكن المضاف [222] إليه علم

نحو: يا زيد بن أخينا.

582 - واضمم أو انصب ما اضطرارا نونا ... مما له استحقاق ضم بيننا

قد تقدم أن المنادى المفرد المعرفة يستحق البناء على الضم، وبين هنا أن ما حقه الضم إذا اضطر الشاعر إلى تنوينه جاز له فيه وجهان:

أحدهما: الضم تشبيها بمرفوع إلى تنوينه وهو مستحق لمنع الصرف.

الثاني: النصب تشبيها بالمضاف لطوله بالتنوين وبقاء الضم في العلم أولى من النصب، والنصب في غير العلم أولى من الضم، لأن سبب البناء في العلم أقوى منه في اسم الجنس الدال على معين.

ومن شواهد الضم إنشاد سيبويه: [من الوافر]

533 - سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام

وقول كثير: [من البسيط]

534 - ليت التحية كانت لي فأشكرها ... مكان يا جمل حييت يا رجل

الرواية المشهورة: (يا جمل) بالضم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015