والمضاف نحو: يا غلام زيد، والشبيه بالمضاف نحو: يا حسنا وجهه، ويا طالعا جبلا، ويا ثلاثةً وثلاثين، فلاحظ له في البناء لقصوره عن المفرد والمعرفة بالشبه في الضمير المذكور.

وقد فهم من هذا أن مما يستحق البناء المركب من نحو: معدي كرب، لأنه ليس مضافا او شبيها بالمضاف.

فإن كان مبنيا كـ (سيبويه) كان في محل النصب وقدر بناؤه علي الضم كما يقدر الرفع إذا كان بناؤه يشبه الإعراب من جهة وروده في الاستعمال على قياس مطرد، وكذا كل اسم مبني قبل النداء.

ويظهر أثر هذا التقدير في التباع فإنه يجوز فيه النصب إتباعا للمحل نحو: يا سيبويه الظريف، والرفع إتباعا للبناء المقدر نحو: يا سيبويه الظريف.

وإلى هذا أشار بقوله:

---------------- ... وليجر مجرى ذي بناءٍ جددا

يعني في الحكم له بنصب المحل وبناء آخره على الضم.

580 - ونحو زيد ضم وافتحن من ... نحو أزيد بن سعيد لا تهن

581 - والضم إن لم يل الابن علما ... أو يل الابن علم قد حتما

يجوز في المنادى العلم الموصوف بابن متصل مضاف إلى علم؛ الضم على الأصل والفتح على الإتباع والتخفيف فيما كثر دوره في الاستعمال، كقولك: يا زيد بن سعيد، ويجوز: يا زيد بن سعيد، وهو عند المبرد أولى من الفتح، فإنه أنشد عليه قول الراجز: [من الرجز]

532 - يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود

ثم قال: ولو قال (يا حكم بن المنذر) كان أجود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015