البدل

اعلم أن الغرض من الإبدال أن يذكر الاسم مقصودًا بالنسبة، كالفاعلية والمفعولية والإضافة، بعد التوطئة لذكره بالتصريح بتلك النسبة إلى ما قبله، لإفادة توكيد الحكم وتقريره، لأن الإبدال في قوة إعادة الجملة، ولذلك تسمع النحويين يقولون: البدل في حكم تكرار العامل.

ولما أخذ الشيخ في تعريف البدل قال:

565 - التابع المقصود بالحكم بلا ... واسطةٍ هو المسمى بدلا

فصدر التعريف بجنس البدل، وهو (التابع) ثم تممه بخاصة البدل، وهو: (المقصود بالحكم بلا واسطة).

فأخرج بـ (المقصود بالحكم) النعت والتوكيد وعطف البيان، لأنهن مكملات للمقصود بالحكم، و (بلا واسطة) المعطوف بـ (بل، ولكن) فإنهما مقصودان بالحكم، لكن بواسطة.

ثم أخذ بيان أقسام البدل، فقال: [216]

566 - مطابقًا أو بعضًا أو ما يشتمل ... عليه يلفى أو كمعطوف ببل //

567 - وذا للإضراب اعز إن قصدًا صحب ... ودون قصدٍ غلط به سلب

فبين أن البدل يجيء على أربعة أضرب:

الأول: بدل كل من كل، وهو المطابق للمبدل منه، المساوي له في المعنى، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ، ومثله قوله تعالى: (إلى صراط العزيز الحميد * الله) [إبراهيم /1 - 2].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015