ومثله إنشاد سيبويه: [من البسيط]

509 - فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب

وإنشاد الفراء: [من الطويل]

510 - نعلق في مثل السواري سيوفنا ... وما بينها والكعب غوط نفانف

وقول الآخر: [من الطويل]

511 - إذا أوقدوا نارًا لحرب عدوهم ... فقد خاب من يصلى بها وسعيرها

وقول الآخر: [من الطويل]

512 - بنا أبدًا لا غيرنا يدرك المنى ... وتكشف غماء الخطوب الفوادح

ومما يجب أن يحمل على ذلك قوله تعالى: (وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام) [البقرة /217] لأن جر (المسجد) بالعطف على (سبيل الله) ممتنع [213] مثله باتفاق، لاستلزامه الفصل بين // المصدر ومعموله بالأجنبي، فلم يبق سوى جره بالعطف على الضمير المجرور بالباء، ولا يبعد أن يقال في هذه المسألة: إن العطف على الضمير المجرور، بدون إعادة الجار غير جائز في القياس، وما ورد منه في السماع محمول على شذوذ إضمار الجار، كما أضمر في مواضع أخر، نحو: (ما كل بيضاء شحمة، ولا سوداء تمرة)، وكقولهم: (امرر ببني فلان إلا صالح فطالح) وقولهم: (بكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015