والثاني نحو:

............ ... .......... نعم عقبى الكرما

ونظيره قوله تعالى: (ولنعم دار المتقين) [النحل /30].

والمضاف إلى المضاف إلى المعرف بالألف واللام بمنزلة المضاف إلى المعرف بها، وذلك نحو: نعم غلام صاحب القوم. قال الشاعر: [من الطويل]

434 - فنعم ابن أخت القوم غير مكذبٍ ... زهير حسام مفرد من حمائل

والثالث كقولك: نعم قومًا معشر زيدٍ، ومثله قول الشاعر: [من البسيط]

435 - لنعم موئلا المولى إذا حذرت ... بأساء ذي البغي واستيلاء ذي الإحن

التقدير: لنعم الموئل موئلا المولى، فأضمر الفاعل، وفسر بالتمييز بعده، ونحوه قوله تعالى: (بئس للظالمين بدلا) [الكهف /50].

وقد يستغنى عن التمييز للعلم بجنس الضمير، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت) أي: فبالسنة أخذ، ونعمت السنة.

والغالب في (نعم وبئس) ألا يخرج فاعلهما عن أحد الأقسام المذكورة، وإنما قلت الغالب، لأن الأخفش حكي أن ناسًا من العرب يرفعون بـ (نعم وبئس) النكرة المفردة، نحو: نعم خليل زيدٌ، والمضافة أيضًا نحو: نعم جليس قومٍ عمرو.

[183] وربما قيل: نعم زيد، وفي الحديث // الشريف: (نعم عبد الله خالد بن الوليد) وقد مر حكاية: نعما رجلين، ونعموا رجالا، إلا أن هذا ومثله قليل نادر، بالإضافة إلى ما تقدم ذكره.

488 - وجمع تمييزٍ وفاعلٍ ظهر ... فيه خلاف عنهم قد اشتهر

منع سيبويه الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز، فلا يجوز: نعم الرجل رجلا زيد، لأن الإبهام قد ارتفاع بظهور الفاعل، فلا حاجة إلى التمييز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015