وأما غيره كالجار والمجرور، فإن الصفة تعمل فيه: متقدمًا عنها ومتأخرًا، وسببيًا وغير سببي. تقول: زيد بك فرح، كما تقول: فرح بك، وجذلان في دار عمرو، كما تقول: في داره.

471 - فارفع بها وانصب وجر مع أل ... ودون أل مصحوب أل وما اتصل

472 - بها مضافًا أو مجردًا ولا ... تجرر بها مع أل سمًا من أل خلا

473 - ومن إضافةٍ لتاليها وما ... لم يخل فهو بالجواز وسما

يعني: أنه يجوز في الصفة المشبهة أن تعمل في السببي الرفع والنصب والجر. فالرفع على الفاعلية، والنصب على التشبيه بالمفعول به في المعرفة، وعلى [174] التمييز في النكرة، والجر على // الإضافة، وذلك مع كون الصفة مصاحبة للألف واللام، أو مجردة منها، وكون السببي: إما معرفًا بالألف واللام، نحو: الحسن الوجه، وهو المراد بقوله: (مصحوب أل) وإما مضافًا، أو مجردًا من الألف واللام والإضافة، وهو المراد بقوله: (وما اتصل بها مضافًا أو مجردًا) أي: وما اتصل بالصفة، ولم ينفصل عنها بالألف واللام.

فأما المضاف فعلى أربعة أضرب:

مضاف إلى المعرف بالألف واللام، نحو: الحسن وجه الأب.

ومضاف إلى ضمير الموصوف، نحو الحسن وجهه.

ومضاف إلى المضاف إلى ضميره، نحو: الحسن وجه أبيه.

ومضاف إلى المجرد من الألف واللام والإضافة، نحو: الحسن وجه أبٍ، وأما المجرد فنحو: الحسن وجهًا.

فهذه ستة وثلاثون وجهًا في إعمال الصفة المشبهة، لأن عملها ثلاثة أنواع: رفع ونصب وجر.

وكل منها على تقديرين: أحدهما: كون الصفة مصاحبة للألف واللام، والآخر: كونها مجردة منها.

فهذه ستة أوجه، وكل منها على ستة تقادير، وهي:

كون السببي إما معرفًا بالألف واللام، وإما مضافًا إلى المعرف بهما، أو إلى ضمير الموصوف، أو إلى المضاف إلى ضميره، أو إلى المجرد من الألف واللام والإضافة، وإما مجردًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015