وأما النوع الثاني: فنحو: (قصارى، وحمادى، وعند، ولدى).

وأما النوع الثالث فكالذي في قوله:

399 - وألزموا إضافةً إلى الجمل ... حيث وإذ وإن ينون يحتمل

400 - إفراد إذ وما كإذ معنىً كإذ ... أضف جوازًا نحو حين جا نبذ

ألزمت الإضافة إلى الجمل على تأولها بالمصادر أسماء منها:

(حيث) وتضاف إلى جملة اسمية، نحو: جلست حيث زيد جالس، أو فعلية، نحو: جلست حيث جلست.

وشذ إضافتها إلى المفرد في نحو قول الراجز: [من الرجز]

355 - أما ترى حيث سهيل طالعًا ... نجمًا مضيئًا كالشهاب لامعا

[152] // قول الآخر: [من الطويل]

356 - ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ... ببيض المواضي حيث لي العمائم

ومنها (إذ) وتضاف إلى جملة اسمية، نحو: كان ذلك إذ زيدً أميرً، أو فعلية، نحو: كان ذلك إذا قام زيد، ولا تفارقها الإضافة معنىً ولا لفظًا أيضًا إلا إذا عوض عن المضاف إليه بالتنوين، كما في نحو قوله تعالى: (يومئذٍ تحدث أخبارها) [الزلزلة /4].

ومنها (إذ) وسيأتي ذكرها، ولا تضاف إلا إلى جملة فعلية، نحو: آتيك إذا طلعت الشمس، أي: وقت طلوع الشمس.

فإن قلت: ما الدليل على أن الجملة بعد (إذا) في موضع ما قدرت؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015