الفرعية مطلقًا، فضعف، وانحط درجة عن اسم الفاعل، والصفة المشبهة به، فجعل موافقًا للجوامد غالبًا، كما سيأتي ذكره.

وقوله:

فجائز تقديمه ................. ... .......................

يعني: إن لم يمنع مانع، ولكنه طوى ذكره اعتمادًا على قرينة ما تقدم من نظائره.

فمن موانع التقدم على العامل المتصرف كونه نعتًا، نحو: مررت برجلٍ ذاهبةً فرسه، مكسورًا سرجها، أو مصدرًا مقدرًا بالحرف المصدري نحو: سرني ذهابك غازيًا، أو فعلا مقرونًا بلام الابتداء، نحو: لأعظنك ناصحًا، أو القسم، نحو: لأقومن طائعًا، أو صلة للألف واللام، أو صلة حرف مصدري، نحو: أنت المصلي فذا، ولك أن تنتفل قاعدًا.

ومن موانع تقديم الحال على عاملها كونه فعلا غير متصرف، أو جامدًا، مضمنًا معنى الفعل، دون حروفه، أو صفة تشبه الفعل غير المتصرف، وهي أفعل التفضيل.

[131] أما // الفعل غير المتصرف فنحو: ما أحسن زيدًا ضاحكًا، وأما الجامد المضمن معنى الفعل، دون فكاسم الإشارة، وحرف التمني، أو التشبيه، وكالظرف،

أو حرف الجر، المضمن استقرارًا، نحو: تلك هند منطلقة، وليته مقيمًا عندنا، وكأنك طالعًا البدر، وزيد عندك قاعدًا، وخالد في الدار جالسًا.

فـ (منطلقة) حال من (هند) والعامل فيها ما في (تلك) من معنى: أشير، و (مقيمًا) حال من (الهاء) والعامل فيها ما في (ليت) من معنى: (أتمنى)، و (طالعًا) حال من (الكاف) والعامل فيها ما في (كأن) من معنى: أشبه، و (قاعدًا) حال من الضمير في الظرف، والعامل فيها ما في الظرف من معنى الاستقرار، و (جالسًا) حال من الضمير في الجار، والعامل فيها ما فيه من معنى الفعل وهكذا جميع ما تضمن معنى الفعل دون حروفه، (كأما) وحرف التنبيه، والترجي، والاستفهام المقصود به التعظيم، نحو: [من م. الكامل]

279 - يا جارتا ما أنت جاره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015