ولا يجوز مثل ذلك بعد (ليت، ولعل، وكأن) لأن معنى الابتداء غير باق معها، فالعطف عليه بعدها لا يصح.

190 - وخففت إن فقل العمل ... وتلزم اللام إذا ما تهمل

191 - وربما استغني عنها إن بدا ... ما ناطق أراده معتمدا

192 - والفعل إن لم يك ناسخًا فلا ... تلغيه غالبًا بإن ذي موصلا

تخفف (إن) فيجوز فيها حينئذ الإعمال والإهمال، وهو القياس، لأنها إذا خففت يزول اختصاصها بالأسماء، وقد تعمل استصحابًا لحكم الأصل فيها.

قال سيبويه: وحدثنا من يوثق به أنه سمع من يقول: إن عمرًا لمنطلق، وعليه قراءة نافع، وابن كثير، وأبي بكر شعبة (وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) [هود /111].

والإهمال هو الأكثر نحو: (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) [يس /32]، (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا) [الزخرف /35]، (إن كل نفسٍ لما عليها حافظ) [الطارق /4].

ثم إذا أهملت لزمت لام الابتداء بعد ما اتصل بها، فرقًا بينها وبين (إن) النافية، كما في الأمثلة المذكورة.

وقد يستغنى عنها بقرينة رافعة لاحتمال النفي، كقولهم: أما إن غفر الله لك، وكقول الشاعر: [من الطويل]

151 - أنا ابن أباة الضيم من آل مالكٍ ... وإن مالك كانت كرام المعادن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015